نظّم فريق المارطو ليلة أمس 19 جوان 2016 محاضرة حول بقايا الفكر الاستعماري الفرنسي في الدارجة الجزائرية.
المكان: قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي دبيح الشريف بحي المدنية ، بالجزائر العاصمة.
الساعة: من الـ10 و40 دقيقة حتى الساعة 12 و5 دقائق.
عدد الحضور: قرابة 20 شخصا
محاضرة من تقديم: محمّد وليد قرين (عضو مؤسس في المارطو)
وأدار جواد رستم تواتي (عضو مؤسس في المارطو) الحوار والنقاش مع الحضور بعد تقديم المحاضرة.
ركّزنا خلال محاضرتنا على تحليل نقدي للعبارات « العربي فنيان »، « ما نديرش لامان في العرب! » ، « العربي ما يفهم غير الدبّوس/المطرق) وبيّنا أنّها تنحدر من فكر استعماري فرنسي رسّخه في بعض عبارات دارجتنا الجزائرية. كذلك تظهر مثل هذه العبارات عقدة نقص وعقدة المُسْتعمَر تجاه المُستعمِر ولقد قدّمنا محاضرتنا استنادا بمقتطفات من كتب مفكّرين جزائريين بارزين من أمثال مصطفى الاشرف وفرانز فانون كما ذكرنا أمثلة عن نظرة الاستعمار عليناعلى لسان ضباط عسكريين فرنسيين خدموا الايديولوجيا الاستعمارية في الجزائر.
ختمنا اللقاء باقتراح (بمشاركة اقتراحات الحضور الكرام) سبل وحلول للتخلص من عقدة النقص وللتحرر من الفكر الاستعماري وخلصنا إلى القول أنّ المقاومة الفكرية واجبة في عصرنا وأنها ممكنة وفي متناول المواطن الذي يعي مدى خطورة الاستعمار الفكري (سواء أتى من الشرق أو من الغرب أو من أي وجهة كانت) الذي لا يزال يتهجّم على مجتمعنا ويحاول تدمير مبادئنا الروحية، العقائدية والهويّاتية .ويمكن أن تتم هذه المقاومة عن طريق تنظيم ندوات وحلقات فكرية، عن طريق كتابة مقالات ومشاركتها على شبكة التواصل الاجتماعي، أو حتّى عن طريق توعية الأصدقاء أو المعارف أو الزملاء وغيرهم في حياتنا اليومية عندما نرى أنهم يروّجون (من دون أن يشعروا) لفكر استعماري جديد أو قديم.
تبع محاضرتنا حوارا غنيّا مع الحضور الذي شاركنا أغلبهم برأيه، بتعقيبه ، بنقده، بوجه نظره، باقتراحه أو بتعليق مشجّع. كلهم مشكورين على ذلك.
نشكر جميع الأشخاص الذين كانوا معنا ليلة أمس كما نشكر أعوان المركز الثقافي والسيد بن الشيخ، مدير المركز الثقافي دبيح الشريف، على استضافتنا أمس وعلى سماحه لنا بتنظيم المحاضرة.
https://www.change.org/p/restitution-des-t%C3%AAtes-des-r%C3%A9sistants-alg%C3%A9riens-d%C3%A9tenues-par-le-mus%C3%A9e-de-l-homme
J’aimeAimé par 1 personne