- السلام عليكم، خونا أمين وناس ! تقدر تعرّفنا بروحك؟ (وين زدت، أما عام، المشوار تاعك؟)
زدت سنة 1991 بالطارف، عندي ماستر في الانجليزية مصوّر هاو، محب للفنون كنت نغني الّراب وحد الوقت و حبست، ممبعد تعلمت العزف و الانتاج الموسيقي و تعاملت مع فنانين بزاف، شاركت في حفلات و تظاهرات و بزاف انشطة ثقافية، ممبعد لقيت روحي أكثر في مجال الصورة، وبحكم قربي من الطبقة الاجتماعية الوسطى و الفقيرة تع الاحياء الشعبية وليت مصور حياة شارع أكثر و مدون الكتروني يحب الكتابة و ينشر على الكثير من المواقع و المجلات.

- تقدر تعرّفنا بالفن تاعك؟ وقتاش بديت تخدم على تصاور صوصيال (صور اجتماعية)؟
فن تاعي ماشي أنا الأول لي بديت فيه، لي هو فن تصوير حياة الشارع المعروف عالميا بفن street photography الصورة لي تنقل حياة الشعوب و المجتمعات، بزاف مواضيع تنقلها بلا حدود و في غالب المواضيع تاعها تكون جريئة و عندها قضية، وين تعجز الكلمات باش توصف حالة، يجي هاذ النوع من الصورة باش يوثقها و يحكيها بطريقة بصرية، أنا في البداية كنت مجرد محب للصورة ممبعد كي رفدت الكاميرا و خرجت للشارع لقيت النوع لي كنت نحسو قريب مني و نقدر نعبر بيه على الافكار تاعي، انا ولد الشعب، انا البطال الحيطيست، أنا الشيخ لي في عمرو عشرين، أنا ولد لبلاد و بوبلاد ثاني، كيما نفهم لمدينة و أودان و ديدوش نفهم الدوار و الدشرة و عين الكرمة و الزيتونة و أعالي سرايدي..أنا ولد الزنقة، و الزنقة ماشي عيب، الزنقة هي الواقع المعايش، باللغة و المماراسات و السلوكات تع كل يوم، بالفن هذا نحس لي نقدرو نمدو مادة خام لعلماء الاجتماع و طلبة تع هاذ الميدان باش يدرسوا أكثر هذا المجتمع لي مالقاش شكون يفهمو و يتواصل معاه بالخطاب لي حابو هو أو على الاقل بعد الفهم نقدرو نلقاو حلول و نصلحو حالة الوهم و التعب الاجتماعي لي راهي صارية على جميع المستوايات اليوم.
- احكي لنا شوية على التجربة تاعك في المعارض Les expositions ؟ كيفاش جازت؟ كيفاش كان الكونطكت مع الناس الحاضرين؟
والله بالنسبة للمعارض مكاش حاجة بزاف، أول معرض لي في حياتي درتو العام لي فات و المؤسسة لي احتضنت المعرض تاعي اشترطت أنو مواضيع الصورة تكون فقط على الطبيعة، و أصلا عندنا نظام يخاف من الصورة و عندو منها فوبيا.. على كل حال حتى المجتمع تربى على فوبيا الصورة أو عقدة الصورة كيما يسموها في علم الاجتماع، على كل حال الناس حبو الصور الفنية لي نقلت بيها صورة اخرى سياحية و جميلة على المدينة لي نسكن فيها و هي ولاية الطارف و منطقة القالة المعروفة عالميا.. ولو أن عقدتي في المعارض اني بعيد بزاف عن اماكن النشاط الثقافي و المعارض او على الاقل ننضم في مجموعات نشطة نقدر نظم معاها معارض كيما راهو صاري في العاصمة أو المدن الكبرى، وأنا نؤمن بالفنان ابن البيئة تاعو على هاديك مزالني نحاول مانخرجش من المنطقة تاعي حتى نستخلص منها كل المواد الفنية الخام ان شاء الله.. طبعا الجزاير العميقة مازالها فولكلورية بزاف برك مالقاتش شكون يقربها من الفن و الثقافة و يبسطو ليها باش تمارسو حتى هي.. نسيت و مرة اخرى شاركت في معرض بصورة منظر طبيعي بعدما اختارتني جمعية سيدرا في العاصمة من مجموعة مصورين.
- واش اعجبنا في الخدمة تاعك هو بلي تخدم بزاف على تصاور في حومات شعبية ونحسوك قريب من الانشغالات تاع المواطنين، من المشاكل اللي يعانيو منها، قريب تاني من خاوتنا الزوالية. يعني كاين بعد نضالي في تصاورك وفي الخدمة تاعك. انت تدير الصوصيال بتصاورك وهذه حاجة روعة. تحكي لنا شوية على النظرة تاعك للتصوير المناضل (la photographie engagée)
- ؟ كيفاش يقدر يكون هذا النضال؟ واشنو هو رايك في الفن تاع التصوير المناضل اليوم في بلادنا؟
و الله كيما قلت لك فن تصوير الشارع Street photography أصله كي بدا هذا هو المبدأ تاعو، انو ينقل الحياة العفوية و اليومية للناس و ينقل المواضيع بكل جرأة و يدافع على قضايا حرة كيما يشوفها المصور بالعدسة تاعو، بالرغم أن الشائع ولات الصورة اليوم لغة عالمية في الدفاع عن القضايا، كيما حرية التعبير و الفكر و الاختلاف و حقوق الانسان و العولمة هي لي فرضت هاذ الشيء، خاصة انو الصورة تحمل السيميائية تخلي العالم كامل يفهم عبر الصورة بزاف حوايج بلا ما يقرا عليهم، لأن الصورة عكس الكلمات التي يمكن أن تختارها، الصورة كاينة دائما سيميولوجيا لي راح تخليك أكثر حرية و تخلي كل واحد يفهم الصورة كيما يشوف فيها من زاوية تاعو، أنا بحكم أني ذو خلفية شعبية، وقريب من الناس و الحقيقة تأثرت بفنانين مصورين كيما أنا و قبلي في الميدان و جزائريين منهم فتحي صحراوي و نجيب بوزناد و يوسف كراش، نحاولوا ننقلوا نضال المجتمع اليومي في رفض الواقع من دون أن يعلن عنه، بصح لوكان نهبطو للشارع راح تلاحظ بزاف مظاهر تع الرفض منها كتابات الحائطية، نزيد الأعمق من كل هذا، حبيبي علاش حنا شعب يحب التشناف على الصباح.. بكل بساطة على خاطر الرقاد عندنا مخدرات حلال، نتمناو كان مانصحاوش و نقابلو هذاك الواقع المر كل الصباح و القهوة نشربوها بالواقفة.. المجتمع خاصو شكون يفهمو و شكون يحس بيه.. علابيها، مين داك نصور ناس بلا ما يكونوا علابالهم و كي يشوفوا تصاورهم منشورين في انترنت و نكتب عليهم تدوينات يعجبهم الحال رغم أنو فكرة الصورة الجميلة لي نحبو ننشروها غالبا في الفايسبوك هي صورة الشخص المرتاح و المهني في حياتو.. بصح كي يشوف زاوية أخرى يقولي أمين و الله تحس بينا و التصاور تاعك فيهم سر.. خاصة اني ديما نحب نصور الزوالي و الكادح في خدمتو و لي مرنّكة عليه.. هاذوك هوما الصح، كان ماشي الفقراء في العالم يحبس كلش و يختل حتى ميزان الحياة تع الشر و الخير و الفقر و الغناء.. دزاير بلا زوالي ماشي دزاير.. دزيري اليوم حتى كي يترفه يتصرف كيما الزوالي.. التراكمات التاريخية و السوسيولوجية خلاتنا بزاف هكا..
- خدمت من قبل مع صوّارين صوصيال كما انت؟ إذا إيه، احكي لنا على التجربة معهم
يعني راك تعرف حالة الفن في البلاد كيفاش دايرة، الثقافة و الفن يعاني المركزية بزاف و أغلب الفنانين مع الوقت يهاجرو للعاصمة على خاطر كاين بزاف معارض و مشاريع و احتكاك فني مقارنة مع الولايات الاخرى، انا ولد دزاير العميقة و المدينة الصغيرة، نسكن في الطارف و بعيد على العاصمة، عمري ما خدمت مع مصور لكني على اتصال بهم عبر الانترنت و نتابعو خدمة بعضانا و نشجعو بعضانا، و الاغلبية هم من العاصمة أو وهران أو بليدة..
- شفنا بلي أسست أول مجلة جزايرية لتصوير حياة الشارع. احكي لنا عليه خونا.
و الله الفكرة بدات بسيطة، عندي صفحة على انستغرام تعرف بالمصورين تع حياة الشارع خاصة في الجزاير كاملة، ممبعد قلت علاش مانديرش مجلة شهرية على الاقل، كل مرة نختار فيها مصورين يكونوا ناشطين و عندهم أعمال و ننقل القصص تاعهم من الشارع و هكا نعرفو أكثر بالمصورين و بالفن هذا و المجلة سميتها VA Magazine و الصفحة تع الانستغرام اسمها @vsco_algeria
- واشن هوما المشاريع تاوعك في المستقبل القريب/البعيد؟
يعني المشاريع في الجزائر في الغالب هي أحلام برك، على هاديك مدامني نسكن في مقبرة ثقافية نقدر نقلك، نحلم ندير معرض كبيرة نعرض فيها أحسن أعمالي تع تصوير حياة الشارع، و ندير ندوة ثقافية حول الصورة و نستدعي فيها اساتذة تع علم اجتماع و نشرحلهم المادة لي راها يقدموا فيها من حياة الشارع، عندي مشروع على الارض الواقع لي هو رواية اسمها نصوص العصيان الا كتب ربي قريب نكمل الكتابة تاعها.. البقية و الله انا انسان تقوده الايام و الثقافة ممارسة و نكره الانضباط بزاف و التقييد.. حاليا بطال و راني نمارس في الفن و أمضي الوقت في الشوارع و القعدات مع الناس بجميع أطيافهم نحكي معاهم بزاف و نحاول نفهم و نفكك التراكمات لي راهي كاينة على الاقل حتى على المستوى النضالي كي تكون تفهم الصوصيال المارتو تقدر تخدم بيه حاجة تنفع.