بقلم: كْوَامِي نْكْرُوما
« إنّ فلسفة الرأسمالية الأوروبية في المستعمرات (السابقة*) تقضي بأنّ على الرعايا المُستَعْمَرين العمل تحت سلطة حكومة أجنبية، مهما كانت ولا يجب أن يشتكوا من ذلك الوضع. يفترض أنهم « عاجزون » عن تطوير موارد بلدهم ويتم تلقينهم العمل والإعجاب بالسلع المصنوعة في أوروبا ليصبحوا كذلك زبناء « جيّدين ».
« ليست الرأسمالية سوى طريقة مهذّبة لاستعباد الإنسان »
« وجود الرأسمالية في بلدنا معناه الاستعمار الداخلي »
« إنّ شرّ الرأسمالية يكمن في أنها تجعل أولئك (العمال/العاملات) الذين ينتجون المنتوج/الثمرة بجهد جسدهم وبعرق جبينهم يشعرون بالنسلاب/اغتراب تجاه ثمرة عملهم. وإنّ شكل الرأسمالية هذا يجعلها غير قابلة للتطابق مع تلك المبادئ الأساسية التي تنشّط المجتمع الإفريقي التقليدي. »
« تحتوي الرأسمالية على الكثير من التناقضات، كلها مرتكزة على مفهوم انتاج السلعة (وربح الأموال بسرعة بطريقة غير شرعية*): فتتكون حينها أقلية من الأغنياء والعديد من الفقراء، بالإضافة إلى الفقر والجوع وسط فيض في الانتاج؛ فمن جهة حملات « التحرر من الجوع » ومن جهة أخرى مساعدات مالية للتحديد من إنتاج الثمار. »
الترجمة من الانجليزية: محمّد وليد قرين
مصدر هذه الجمل: كتاب Axioms of Kwame Nkrumah, chapter of Capitalism, Panaf Books LTD, 1969.
كوامي نكروما (1909-1973) فيلسوف ومفكّر سياسي. قائد اشتراكي غاني. زعيم حركة الكفاح الوطني التحرري الغاني من أجل الاستقلال من بريطانيا العظمى (انجلترا). أوّل رئيس لجمهورية غانا عند استقلالها سنة 1957. كان أحد أبرز الدعائم السياسية في إفريقيا لحرب التحرير الوطنية على الاستعمار الفرنسي.
*ملاحظة المترجم
El Marto sosyal-المارطو صوصيال 