عندما انفجرت حرب التحرير الوطني اليوغسلافية سنة 1941، التحقت الأغلبية الساحقة من أعضاء ولاعبي فريق كرة القدم سلوبودا توزلا (حاليا، بالبوسنة والهرسك) بالمقاومة المسلحة. كلمة « سلوبودا » تعني الحرية، باللغة الصربية والكرواتية. وشارك لاعبو وأعضاء سلوبودا في مختلف المعارك لطرد جيوش الاحتلال الألمانية والإيطالية من البوسنة وكرواتيا ولسحق قوات الأوستاشا الكرواتية العميلة للاحتلال.
تأسس فريق سلوبودا توزلا سنة 1919 على يد مجموعة من العمال والمناضلين في الحركة العمالية. ولكن كان اسم الفريق في البداية نادي كرة القدم غوركي، نسبة إلى الكاتب الروسي السوفيتي مكسيم غوركي (مؤلف رواية “الأم”) الذي صور في كتاباته معاناة الشعب الروسي تحت استبداد النظام القيصري ونضال الجماهير الشعبية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية. وكان القائد النقابي ميتار تريفونوفتش أوتشو هو من اقترح تلك التسمية.
استشهد عدد كبير من عناصر سلوبودا في ميدان المعركة، من أجل حرية وطنهم، ونذكر من بين هؤلاء الشهداء محرّم مَرْجيتْشْ ، إيفان مارْكوفِتش إيراتْسْ ، ألْبِين هَرْلْيِيفِتش ، أنور شيلْياكْ، باشاغا مانْجِتْشْ وميتارْ تْرِيفونوفِتْشْ أوتْشُو. ويجدر الذكر أيضا أن فريق سلوبودا ضم في صفوفه الكاتب اليوغسلافي الراحل محمد ميشا سَليمُوفِتْشْ الذي شارك وناضل كذلك في حرب التحرير الوطني اليوغسلافية. يُعتبر محمد ميشا سليموفتش أحد الأسماء الأدبية البارزة في يوغسلافيا سابقا وحاليا في البوسنة وفي صربيا.
بقلم: محمد وليد قرين
هذا النص جزء من مقالة صدرت اليوم على جريدة الحياة الجزائرية بعنوان: « من الملعب إلى ميدان المعركة: جغرافيا المقاومات في تاريخ كرة القدم«
الرابط بقراءة المقالة كاملة:
المرجع: