
ال
« أنا هو الدولة! » هكذا كان يتحدث حاكم جائر
وكان ينظر باحتقار إلى شعبه.
ما رأيكم في دولة كهذه؟
من يتمنى اليوم أن يعيش من جديد في دولة كهذه؟
دولة لا ترتكز على المواطنين،
الذين ينتجون كل القيم وينتجون الرفاهية للجميع،
والتي لا يستفيد منها إلا قلة قليلة من المختارين،
الذين يخطفون بجشع ثمرة عمل الغير-
إن هذه لا يمكنها أن تكون دولة الشعب،
دولة نسميها نحن دولتنا ونثق بها تماما،
دولة نمنحها أيادينا وقلوبنا،
نحميها ونبني فوق أرضها،
دولة الشعب! من يستحق مدحا كهذا؟
اسألوا، من ظفر بالدولة ومن شيّدها
ومن يحكم الدولة للشعب وبالشعب،
ومن هو معيّن من قبل الشعب وملتزم تجاه الشعب.
ترجمة من الألمانية: محمّد وليد قرين
العنوان في الأصل: Des Volkes Staat
ماكس تسيمرنغ Max Zimmering (1909-1973) كاتب من ألمانيا الشرقية سابقا. أحد أبرز الأسماء في الأدب الألماني الشرقي. شغل منصب أول رئيس لفرع رابطة كُتّاب ألمانيا الشرقية Schriftstellerverband der DDR بمقاطعة درسدن Dresden من سنة 1952 إلى 1956 ومنصب الأمين العام للرابطة من سنة 1956 إلى غاية 1958 في برلين الشرقية، عاصمة البلد آنذاك. حاز ماكس تسيمرنغ على الجائزة الوطنية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية Nationalpreis der DDR سنة 1969.