بقلم: محمد وليد قرين
بينما تماسيح المال بالتضامن
يتاجرون لتلميع صورة شركتهم
لكسب المزيد من المستهلكين
مسألة ماركتنيڨ الصورة،
وبينما البعض يشتري الاكسجين
ويعيد بيعه بالملايين
للمحتاجين لأنهم جشعون
ويستحقون أن يتعفنوا في السجون
لأنه لا رحمة لمن لم يرحم الانسان
وبينما المسؤولون فشلوا في توفير الاكسجين
في مستشفياتنا العمومية
وتركوها منكوبة
ولم يجدوا من حل سوى
استيراد محطتين للاكسجبن
واستيراد اللقاح من أوروبا وآسيا
عوض أن تصنعه هنا مؤسسة وطنية
ويكون جزائريا لا أجنبيا
لفائدة الجمبع حتى نتحرر من هذه التبعية
يوجد الآلاف من الممرضين والأطباء الصادقين
الذين يعملون ويكافحون
رغم نقص أو انعدام الامكانيات
من أجل انقاذ المرضى أو التخفيف من آلامهم
يوجد الملايين من اولاد وبنات الطبقات الشعبية
يتبرعون من جيوبهم
لتوفير مكثفات الاكسجين لاخوتنا واخواتنا المرضى
بقارورات الحياة حبا لفعل الخير
حبا للتضامن والتعاون
في سبيل الله كما تعودنا أن نقول
لا محل هنا للماركتينڨ من الاعراب
لن أقول الشعب هو البطل
لا أؤمن بالتوافق الطبقي
أبطال اليوم هم ولاد وبنات الفئات الشعبية
هكذا أختم هذه القصيدة